اضطراب كرب ما بعد الصدمة، من الأمراض النفسية التي تغلفها أمراض الصحة العقلية، فالوقوع تحت تهديد مباشر، أو حادثة تعذيب/اغتصاب/خطف/سرقة بالإكراه، أو مشاهدة الأطفال لأفلام العنف/الرعب، أو حدوث مكروه لأحد أفراد العائلة، والشعور بالعجز، كل هذا قد يؤدي إلى الإصابة باضطراب كرب ما بعد الصدمة.
علامات شائعة عن اضطراب كرب ما بعد الصدمة:
- فقدان التركيز.
- بلادة في المشاعر.
- الخدر العاطفي.
- انطوائية.
- شعور بالخجل.
- قلة الاستجابة للمؤثرات الخارجية.
- إعادة معايشة الحادث بصورة متكررة.
- عدم ممارسة أي أنشطة معتادة أو لها علاقة بالحادث.
أعراض اضطراب كرب ما بعد الصدمة:
- صعوبة في النوم.
- يقظة مستمرة.
- كوابيس مزعجة.
- غضب بلا سبب.
- تهيج.
- قلق.
- إثارة.
- مبالغة في رد الفعل.
اختبار اضطراب كرب ما بعد الصدمة:
يمكن اختبار قياس اضطراب كرب ما بعد الصدمة -PTSD عن طريق تشخيص الجهاز العصبي اللاإرادي، وقياس نبضات القلب للوقوف على أي مدى تأثر المريض بالاضطراب، وكيفية وضع خطة علاجية لهذا الاضطراب.
دورة المرض:
في الشهور الثلاثة الأولى من وقوع الحادث الصادم، قد تظهر على الشخص علامات تُنذر بوقوعه في اضطراب كرب ما بعد الصدمة، وفي بعض الأحيان، تظهر هذه العلامات والأعراض بعد مرور سنوات على الحادث.
عوامل تساعد على تفاقم اضطراب كرب ما بعد الصدمة:
- السلوك العدواني تجاه الآخرين.
- تدمير العلاقات الاجتماعية.
- استحضار الذكريات المؤلمة.
- التفاعل مع الضغوط النفسية.
- تعاطي المخدرات أو الكحول أو قيادة السيارة بتهور.
- تجنب كل ما له صلة بالحادث من أشخاص/أماكن/أحداث.
مضاعفات اضطرابات كرب ما بعد الصدمة:
علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة بمستشفى الامل:
علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة بمستشفى الامل للطب النفسي وعلاج الادمان، يكون تحت الإشراف الطبي المتخصص، وبعد عملية التشخيص واختبار الاضطراب لدى المريض، يتم وضع خطة علاجية على المدى القريب والبعيد لضمان نجاح مراحل علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة.. ويمكن توضيح طرق العلاج فيما يلي:
العلاج الدوائي:
يتم وصف بعض الأدوية التي تساعد في علاج اضطراب كرب ما بعد الصدمة، من قِبل الطبيب المختص، وأشهر هذه الأدوية ما يسمى مثبطات امتصاص السيروتونين، والتي تعمل على مستقبلات السيروتونين، ويصفها المتخصصون بأنها الخط العلاجي الأول دوائيًا لاضطراب كرب ما بعد الصدمة.
العلاج المعرفي السلوكي:
حيث يتعرض المريض باضطراب كرب ما بعد الصدمة، داخل بيوت إعادة التأهيل لدى مراكز مستشفى الأمل، لتغيير الأفكار/السلوكيات، ويخضع إلى التفاعل مع جلسات جماعية مع أشخاص مصابون بنفس المرض، ويعمل العلاج المعرفي السلوكي على وضع خطة مستقبلية، وكيفية استخدام آليات وأدوات جديدة يستطيع الشخص المُصاب باضطراب كرب ما بعد الصدمة على تحقيق أهدافه عند الخروج إلى المجتمع، وكيف يعيد تفاعله مع الآخرين، ويوطد علاقاته الاجتماعية.
العلاج بـ EMDR:
يتعرض الشخص المُصاب باضطراب كرب ما بعد الصدمة إلى العلاج بـ EMDR، الذي يكون تحت الإشراف الطبي المتخصص، حيث يتم عمل جلسات علاجية، يتم من خلالها تحريك المريض للعين من جانب إلى آخر، عين طريق استثارة العين، أو ما يسمى طبيًا الاستثارة الثنائية لحركة العين، وتعد هذه الطريقة من أفضل الطرق العلاجية التى حققت نسب شفاء عالية.
يتم اللعب على وتر استرجاع الذكريات المؤلمة، والتي يسهل الوصول إليها عبر تقنيات علاج الـ EMDR، ويتم من خلالها معالجة المعلومات بطريقة توافقية، وتحويل تلك الذكريات والأفكار لدى المريض لصور إيجابية، وتحفيز الأفكار المشوهة إلى أخرى صحية وواضحة دون ألم، والتغلب على الصدمة النفسية بعلاج العقل.
كيف أتعامل مع الاضطراب النفسي؟
الحياة تسير في فلك القضاء والقدر، وانفعالاتنا المقترنة بتلك الأحداث الصادمة والمفاجئة، قد تكون مبالغ فيها أحيانًا، أو نتيجة الشعور بضعف/خوف/عجز، هناك باب لتخفيف حدة تلك الآلام، هون عليك.. مستشفى الامل تمد يدها إليك.
نحن هنا لدعمك ومساعدتك بكل إمكانياتنا..