ماهو الفرق بين الافيون والترامادول ؟ اليك المعلومات الكامله
يُعد الافيون من المخدرات الموجودة منذ قديم الأزل والمنتشرة في جميع أنحاء العالم. وعندما ظهر عقار الترامادول سرعان ما ارتبط اسمه بالأفيون، فما الفرق بين الافيون والترامادول؟ وهل ظهر الترامادول ليكون بديلًا للأفيون … أسئلة كثيرة تُثار حول الترامادول وعلاقته بالأفيون. نقدم لك في موقع مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الادمان معلومات وافية عن كلاً من الافيون والترامادول تجد فيها إجابات عن كل تساؤلاتك.
هو أحد المواد المخدرة المنومة التي يتم استخلاصها من نبات الخشخاش المنوم، وهو من أقدم المواد المخدرة الموجودة بالتاريخ. بدأ زراعته من قبل الحضارة السومرية في العراق منذ عام 3400 قبل الميلاد، وأطلقوا عليه نبات السعادة، كما عُرف استخدامه بين الرومان واليونان وكذلك في مصر القديمة.
وعند استخلاصه من بذور نبات الخشخاش يكون في هيئة مادة لزجة بنية اللون نفاذة الرائحة يتم تحويلها بعد ذلك إلى سائل أو إلى بودرة.
ما هو تعريف وشكل الترامادول؟
هو أحد العقاقير الطبية المصنعة التي تشبه المواد الأفيونية تم تصنيعه في الستينيات من القرن الماضي من قبل شركة ألمانية وتم تجريب الدواء لفترة طويلة وخرج إلى الأسواق في عام 1977 ميلادية. وبدأ في الانتشار عامًا تلو الآخر حتى شاع استخدامه في العالم كله، زادت مبيعاته بصورة كبيرة مما دفع الباحثون لمعرفة السر وراء ذلك. فإلى جانب نجاح العقار كمسكن للآلام الشديدة والمتوسطة فتم إساءة استخدام العقار والاعتماد عليه من قبل العامة لما له من آثار، حيث يؤدي للشعور بالاسترخاء ويقلل من القلق والتوتر.
يوجد الترامادول في صورة نقط و حقن وأقراص بيضاء وهي الهيئة الأكثر انتشارًا واستخدامًا وتتوفر منه عدة تركيزات.ويتم السيطرة على تداول عقار الترامادول وأُدرج في جدول المخدرات فأصبح لا يتم صرفه دون وصفة طبيب.
ونلاحظ الفرق بين الافيون والترامادول حيث أن الثاني عقار طبي مُصنَع ويوجد في شكل أقراص دوائية،بينما الافيون هي مادة طبيعية ويتم استخلاص عدة مواد كيميائية منها مثل المورفين والكودايين والأوكسيكودون وتُستخدم في المجال الطبي.
ما هي دواعي استعمال الافيون والترامادول؟
يعد كل من مشتقات الافيون والترامادول مواد منومة ومسكنة للآلام الشديدة والمتوسطة حيث تؤثر على إشارات الألم المنتقلة من الجسم إلى المخ وتقللها لذا يُستخدما كثيراً لعلاج الألم الذي ينتج من أمراض عديدة. نرى عدد من الحالات التي يستخدم فيها الترامادول أو مشتقات الأفيون فيما يلي:
الآلام الناتجة عن الحروق.
الآلام الناتجة عن الكسور والحوادث.
الآلام الشديدة الناتجة عن مرض السرطان.
الآلام التي تنشأ بعد العمليات الجراحية الكبيرة.
آلام الأعصاب التي تحدث عن الإصابة بالحزام الناري.
والفرق بين الافيون والترامادول في دواعي الاستعمال أن بعض مشتقات الأفيون مثل الكودايين يمكن استعماله كمهدئ للسعال لكن لا يُستخدم الترامادول لهذا الغرض.
يمكن أن يثير هذا التساؤل الكثير من الناس هل الافيون والترامادول يُستخدما في نفس الاستخدامات وهل يمكن أن يكون أحدهما بديلًا للآخر؟ في حقيقة الأمر أن الافيون مادة تم استخلاصها قديما وكانت تُستخدم منذ قديم الزمن في استعمالات طبية وغيرها. وفي العصر الحديث أُجريت عليه الأبحاث وتم استخراج العديد من المواد الأخرى من الأفيون في محاولة لتوسيع مجال استخدامه وتفادي آثاره الجانبية.
بينما الترامادول عقار حديث مقارنة بالأفيون وتم تصنيعه ليكون بديلًا للأفيون في حالات الآلام الشديدة والمتوسطة ولا يؤدي إلى الإدمان، ولكن تم اكتشافه آثاره الجانبية بعد مرور الوقت وأنه يؤدي إلى الإدمان أيضا ولكن بصورة أقل من الأفيون.
ونستخلص من ذلك أن الترامادول يمكن أن يكون بديلًا للأفيون ويُستخدم تحت إشراف طبي شديد.
ما هو تأثير الافيون والترامادول على المخ
يعمل كل من الافيون والترامادول بشكل كبير على الجهاز العصبي وبالتالي يؤثر على المخ الذي هو أحد كفتي الجهاز العصبي. وذلك عن طريق ارتباطهم بالمستقبلات الأفيونية الموجودة بالمخ والتأثير على الرسائل العصبية المختصة بالألم، فيقللا انتقالها من الحبل الشوكي إلى المخ فيعملا على تقليل الشعور بالألم.
ويعمل الترامادول بطريقة إضافية أخرى وهي التحكم في بقاء بعض النواقل العصبية المسؤولة عن الشعور بالألم مثل النورابينفرين والسيروتونين.
كما يعمل الافيون ومشتقاته على جهاز المكافاة الموجود بالمخ والذي يؤدي إلى الشعور بالسعادة والاسترخاء وإفراز المزيد من الدوبامين. ونتيجة لهذا قد يحدث تعود على كل من الافيون والترامادول فهما مادتان لهما قابلية للإدمان واستخدامها بدون إشراف طبي يؤدي إلى الإدمان ومخاطره.
وعند إدمان هذه المواد واستخدامها بشكل مستمر يؤثر ذلك على المخ بصورة كبيرة ويؤدي لتغيرات في تركيب المخ ويترتب على ذلك خلل في الوظائف الإدراكية والشعورية للإنسان.
اضرار ادمان الافيون والترامادول على الجسم
يحدث الإدمان على كل من الأفيون والترامادول ويؤدي الاستخدام المستمر لهذه المواد إلى العديد من الأضرار الجسدية والنفسية. لذا يجب اتباع الارشادات الطبية ومتابعة الطبيب المختص عند وصف الترامادول أو مشتقات الأفيون كعلاج لتجنب حدوث الإدمان عليهم . ونتناول فيما يلي بعض الأضرار التي تحدث نتيجة إدمان هذه المواد لتعرف مدى خطورة الأمر. فتتمثل الأضرار في صورة:
دوخة.
إمساك.
غثيان وقيء.
زبادة التعرق.
آلام بالعضلات.
صعوبات بالتركيز.
الإصابة بالاكتئاب.
ارتفاع في درجة الحرارة.
والفرق بين الافيون والترامادول في طريقة العمل الإضافية التي يعمل بها الترامادول قد يؤدي لبعض الأضرار التي لا تحدث مع إدمان مشتقات الأفيون ولكن يمكن أن تحدث مع مدمني الترامادول مثل متلازمة السيروتونين والتي تعد من أخطر الأضرار التي يمكن أن تنتج من ادمان الترامادول ولكنها لحسن الحظ نادرة الحدوث. وتزداد نسبة حدوثها مع المرضى الذين يتناولون مضادات الاكتئاب بالإضافة لتعاطي الترامادول وتشمل عدة أعراض هي:
يعتقد الكثير من العامة أن الأفيون ومشتقاته ونظائره يعملون على تحسن القدرة الجنسية للرجال ولكن هذا الكلام غير سليم بنسبة كبيرة. توضح بعض الدراسات أن الاستخدام المستمر للأفيون يؤدي لضعف الانتصاب مما يؤثر على العلاقة الجنسية بصورة سلبية. كما أن إدمان الافيون يقلل من الهرمونات الذكورية مما يقلل من الرغبة الجنسية.
كذلك ادمان الترامادول يؤثر بالسلب على العلاقة الجنسية، إلا أنه وجد له بعض الاستخدامات قد تفيدها. وُجد عند استخدام الترامادول بجرعات معينة للحالات التي تعاني من سرعة القذف ولم تستجيب للأدوية العلاجية الأخرى، يؤدي إلى تحسنها وتأخير عملية القذف.
ولكن هذا الأمر مازال قيد البحث الطبي فلم تعترف منظمة الغذاء والدواء بهذا الاستخدام حتى آلان. وعند استخدام الترامادول لعلاج سرعة القذف يجب أن يتم ذلك تحت إشراف طبيب مختص حتى لا يؤدي ذلك لنتيجة عكسية.
الفرق بين الافيون والترامادول من حيث مدة بقائهما في الجسم
يعتمد بقاء العقاقير الطبية والمواد المخدرة في سوائل الجسم المختلفة على العديد من العوامل التي تتحكم في أيض المادة وامتصاصها وإخراجها من الجسم مثل عمر الشخص وصحته الجسدية وكفاءة الكلى والكبد وغيرها من العوامل.
ونرى الفرق بين الافيون والترامادول واضحًا من حيث طول مدة البقاء في الجسم عند إدمان أي منها، فنرى أن الترامادول عقار يسرع التخلص منه فقد يبقى في البول مدة تتراوح بين يوم إلى 4 أيام بعد آخر جرعة، بينما قد يبقى الأفيون مدة تصل إلى أسبوع في حالة التعاطي المستمر له.
الفرق بين الافيون والترامادول من حيث اعراض الانسحاب
الفرق بين الافيون والترامادول من حيث اعراض الانسحاب
اعراض الانسحاب هي الأعراض التي تظهر على المتعاطي عند التوقف عند تناول المخدر وتتراوح بين أن تكون أعراض بسيطة تشبه البرد إلى أعراض خطيرة قد تؤدي للوفاة.
كما ذكرنا يشبه عقار الترامادول المواد الأفيونية في التركيب وطريقة العمل إلا أنه قد يتميز عنهم بطريقة عمل إضافية يؤثر بها على النواقل العصبية. مما يجعل اعراض الانسحاب متشابهة بين الافيون والترامادول ولكن قد تنتج بعض الأعراض الانسحابية الإضافية لمدمني الترامادول.
سنتناول فيما يلي الأعراض الانسحابية المشتركة لكل من الافيون والترامادول، فهي تنقسم إلى أعراض انسحابية مبكرة تحدث بعد انتهاء مفعول آخر جرعة من الجسم، وأعراض تحدث متأخرة قليلا.
أعراض انسحابية مبكرة
الأرق.
التثاؤب.
سيلان الأنف.
زيادة التعرق.
زيادة الدموع.
الهياج العصبي.
القلق والتوتر.
أعراض انسحابية متأخرة
آلام بالبطن.
إسهال.
غثيان.
قيء.
اتساع في حدقة العين.
والفرق بين الافيون والترامادول يظهر في بعض الأعراض التي يمكن أن تظهر مع مدمني الترامادول بصورة أكبر مثل ارتفاع ضغط الدم وزيادة ضربات القلب، وقد تحدث أعراض شديدة مع 10% من مدمني الترامادول مثل الارتياب شديد وحالات الهلع العام وتنميل بالاطراف.
هل يمكن علاج ادمان الافيون والترامادول في المنزل؟
عند معرفة المدمن ومعاناته من أضرار إدمان الافيون أو الترامادول يود الإقلاع عن هذا السلوك الذي يسبب له الكثير من المتاعب ويبدأ البحث عن وسائل العلاج وقد يتساءل هل يمكنه العلاج من المنزل؟
من الصعب تحقيق علاج ادمان الافيون والترامادول في المنزل وذلك لأن العلاج يحتاج لخطة محكمة ومتابعة طبية وذلك لمواجهة أعراض الانسحاب بطرق سليمة وأدوية علاجية يصعب أن يأخذها مريض الإدمان بالمنزل دون ملاحظة طبية.
أعد الأطباء النفسيون برامج علاجية تنقسم إلى مراحل علاج موحدة لجميع أنواع المخدرات، ولكن قد تختلف مدة كل مرحلة من مخدر لآخر. فبعض أنواع المخدرات تحتاج مدة أطول في الخروج من الجسم من أنواع أخرى.
كذلك بعض المخدرات مثل الكوكايين يمكن أن يحدث انتكاسة بعد التعافي بمدة طويلة لذا تحتاج لفترة متابعة أطول. ولكن بشكل عام تكون مراحل العلاج موحدة فالفرق بين الافيون والترامادول في مراحل العلاج يكاد يكون منعدم. وسنعرف فيما يلي مراحل الإدمان:
مرحلة التقييم: وفي هذه المرحلة يتم تقييم حالة مريض الإدمان من جميع النواحي وتحديد نسبة السموم بالجسم وإجراء التحاليل والفحوصات الشاملة للإطمئنان على حالة المريض.
مرحلة طرد السموم (الديتوكس): وفيها يتم سحب المخدر من الجسم وتبدأ أعراض الانسحاب في الظهور على المريض ويتم التعامل معها بالعقاقير الطبية الموصوفة من المختصين لتهدئة هذه الأعراض، والمتابعة اللحظية لمريض الإدمان.
مرحلة العلاج النفسي السلوكي: وهذه المرحلة هامة جدا فمن خلالها يساعد المعالج النفسي مريض الإدمان لوضع يده على الأسباب التي دفعته لهذا السلوك الإدماني، ومحاولة تطوير مهارته وقدراته للتكيف مع الظروف المختلفة، والتعامل مع الضغوطات النفسية مما يساعده على عدم الهروب من مصاعب الحياة واللجوء للمخدرات.
المتابعة: الاهتمام بمتابعة المتعافي بعد خروجه من برنامج الإقامة الشاملة أو بعد الانتهاء من المراحل السابقة أمر هام للمحافظة على تعافيه ومنع حدوث الانتكاس.
تتعدد المراكز والمستشفيات التي تقدم خدمات علاج الإدمان، فكيف يختار الشخص المشفى المناسب له. وتقدم لك مستشفى الطب الأمل النفسي وعلاج الإدمان بعض النصائح التي تساعدك في اختيار مستشفى علاج الادمان المناسبة لك.
أن تكون المستشفى خاضعة لإشراف وزارة الصحة ولديها تراخيص سليمة.
أن يكون بها أطباء نفسيين مختصين بعلاج الإدمان.
التأكد من أن المستشفى تستخدم الوسائل العلمية في علاج الإدمان.
التأكد من وجود خدمات متابعة ما بعد التعافي.
السماح بمناقشة خطة العلاج مع الأهل قبل الالتحاق بالمستشفى.
أسئلة شائعة
هل المورفين هو الاسم الآخر للأفيون؟
لا. المورفين مادة دوائية مستقلة وهي مُستخلصة من مادة الأفيون.
هل الترامادول بديل للمورفين؟
يمكن أن يُستخدم الترامادول كبديل للمورفين فكلا منهما مادة مسكنة تستخدم لتسكين الآلام الشديدة.
ما هي طرق تعاطي الأفيون؟
يمكن تدخينه مثل الحشيش، ويمكن إذابته بماء مقطر وحقنه بالوريد، يمكن إذابته وشربه مع القهوة.