ما هي علامات الشفاء من الرهاب الاجتماعي التي يمكنك من خلالها معرفة أنك على الطريق الصحيح للتعافي وأن الطرق العلاجية التي تتبعها تؤتي ثمارها؟ هذا ما سوف نتناوله فيما يلي بالإضافة إلى أهم المعلومات حول الرهاب الاجتماعي وأعراض وأسباب الإصابة به وطرق علاجه واختبار القلق الاجتماعي الذي يحدد حقيقة إذا كنت مصابًا بهذا الاضطراب، إليك التفاصيل.
هل الرهاب الاجتماعي مرض نفسي وهل يمكن الشفاء منه؟ تعرف على الاجابة
إحصائيات ودراسات علمية حول الإصابة بالرهاب الاجتماعي
كشفت إحصائيات ودراسات علمية حول الإصابة بالرهاب الاجتماعي أنه أكثر أنواع الاضطرابات النفسية شيوعًا، يصاب به 7 من كل 10 أشخاص حول العالم، ويعاني حوالي 5.3 مليون أمريكي من القلق الاجتماعي وفقًا لجمعية القلق والاكتئاب الأمريكية، وتبدأ الأعراض في الظهور في مرحلة المراهقة، من عمر 11 : 19 عامًا.
لا تستسلم وخذ قرار العلاج الأن
ما هي أسباب الرهاب الاجتماعي ؟
أسباب الرهاب الاجتماعي الدقيقة ليست معلومة حتى الآن، ولكن يرجح العلماء أن هناك مجموعة من العوامل قد تؤدي إلى الإصابة به، مثل:
-
خصائص وراثية
يعتقد معظم العلماء أن السبب لغالبية الحالات يرجع إلى خصائص وراثية، لأنه شائع في العائلات، ولم يرجح إذا كان ينتج عن جينات وراثية أو إذا كان سلوكًا تم تعلمه.
-
بنية الدماغ
الأشخاص الذين لديهم نشاط مفرط في منطقة اللوزة في الدماغ، وهي المنطقة التي تتحكم في مستوى الاستجابة للخوف، قد يؤدي ذلك إلى زيادة القلق عند التعرض للمواقف الاجتماعية.
-
البيئة
الرهاب الاجتماعي يعد من الاضطرابات النفسية التي قد تكون سلوكًا مكتسبًا، لذا ترتبط عادة بالآباء والأمهات أو مسؤولي الرعاية في الطفولة الذين يعطون ردة فعل قلقة ومتوترة حال المناسبات الاجتماعية أو الآباء والأمهات الذين لديهم طبيعة ومسيطرة وحماية مفرطة لأطفالهم.
ما هي أعراض الرهاب الاجتماعي ؟
أعراض الرهاب الاجتماعي هي بعض العلامات التي تظهر على الشخص المصاب خلال التفاعل الاجتماعي، مثل:
- احمرار الوجه.
- الارتجاف.
- التعرق.
- الغثيان.
- صعوبة الكلام.
- وقفة الجسم الصلب.
- الشعور كأن ذهنهم بعيدًا.
- سرعة دقات القلب.
- الدوار.
كما أن هناك بعض الأعراض النفسية، مثل:
- القلق المفرط قبل الموقف الاجتماعي وأثنائه وبعده.
- تجنب حضور المواقف الاجتماعية أو الاندماج من بعيد إذا كان مجبرًا.
- الخجل الشديد والخوف من التعرض لشئ محرج.
- الخوف من أن يلاحظ أحد التوتر والقلق.
- التغيب عن العمل أو المدرسة.
- الحاجة إلى تعاطي أو شرب الكحول قبل مواجهة موقف اجتماعي.
تجربتي مع الطبيب النفسي واهم 6 معلومات حول تعامل الطبيب مع المريض
ما هي أعراض الرهاب الاجتماعي الخفيف؟
الرهاب الاجتماعي الخفيف هو حالة شائعة تسبب القلق والتوتّر في المواقف الاجتماعية، وقد يكون من الصعب تمييزه عن الخجل الطبيعي، ولكن هناك بعض الأعراض التي تُشير إلى وجود الرهاب الاجتماعي الخفيف، وأعراض الرهاب الاجتماعي الخفيف تشمل:
- الشعور بالقلق والتوتر قبل أو أثناء أو بعد التفاعلات الاجتماعية.
- الخوف من الحكم السلبي والتفكير الزائد بشأن ما يعتقده الآخرون عنك.
- الخجل الشديد خاصةً في المواقف الجديدة أو مع الأشخاص الذين لا تعرفهم جيدًا.
- تجنّب المواقف الاجتماعية كالحفلات أو الاجتماعات أو حتى المكالمات الهاتفية.
- مواجهة صعوبة في البدء أو الحفاظ على سير المحادثات.
- التعبير عن النفس أو الحفاظ على تدفّق المحادثة يُشكّل عائق كبير ويتطلب مجهود ذهني مؤرِّق.
- أعراض جسدية مثل احمرار الوجه، التعرّق، تسارع ضربات القلب، أو الشعور بالغثيان.
سارع بأتخاذ قرار العلاج الاَن
ما هو اختبار الرهاب الاجتماعي ؟
اختبار الرهاب الاجتماعي هو إحدى طرق التشخيص التي يتبعها الطبيب، وتنطوي على مجموعة من الأسئلة التي يطرحها على الشخص لمعرفة إذا كان يعاني من الرهاب الاجتماعي ومدى شدة الأعراض، ومن هذه الأسئلة ما يلي:
- هل شعرت بالقلق من موقف اجتماعي ينطوي على تمحيص من الآخرين؟
- هل شعرت بالخوف من القيام بفعل يعرضك للإحراج أمام الآخرين؟
- هل هناك موقف أو حالة خاصة تشعرك بالقلق؟
- هل تتجنب حضور مناسبات اجتماعية؟ وإذا حضرت هل تشعر بالقلق والخوف الشديد؟
- هل تعاني من هذه الأعراض لأكثر من 6 أشهر؟
- كيف يؤثر القلق على حياتك؟ هل يمنعك من الاستمتاع بها؟
- هل شعرت بالقلق يومًا أن يلاحظ أحد خوفك أو توترك؟
- هل تعاني من أعراض جسدية مثل التعرق والارتعاش والدوار وسرعة ضربات القلب خلال الموقف الاجتماعي؟
3 طرق توضح لك كيفية الخروج من الصدمة النفسية تعرف عليهم بالتفصيل
كيف يفكر مريض الرهاب الاجتماعي ؟
يفكر مريض الرهاب الاجتماعي في الرفض من قبل الآخرين، هو دائمًا لديه شك في قبولهم لسلوكياته أو حديثه أو وجوده، لذا عادة يتصرف دائمًا وكأن أحدًا ما يراقبه، ويحاول أن يعطي ردود فعل بسيطة للغاية حتى لا يخطئ أمام الآخرين، ويمكن أن يظل صامتًا أو يتخذ مكانًا منفردًا أثناء الموقف الاجتماعي.
كما يفكر دائمًا في كيفية التخلص من هذه الأعراض التي يشعر بها، وأن يتفاعل مثل الآخرين بأريحية ولا يعرف لماذا لا يمكن السيطرة على ارتعاش جسده أو تهدئة نفسه، وبالرغم من محاولاته العديدة إلا أنه يشعر بالإحراج أن أحدهم يلاحظ ذلك، فيتجنب المشاركة في الأحداث الاجتماعية لأنها تزيد من معاناته.
حقيقة تجربتي مع أدوية الرهاب الاجتماعي ومتى يبدا مفعولها؟ تعرف عليها
ما هي طرق علاج الرهاب الاجتماعي ؟
طرق علاج الرهاب الاجتماعي متعددة وقد يحتاج أحد الأشخاص إلى نوع واحد فقط من العلاج بينما يحتاج الآخر إلى مزيج من العلاجات، وتتضمن خيارات العلاج المتاحة ما يلي:
-
العلاج الإرشادي
وهو نوع من العلاج يتم عن طريق التحدث إما فرديًا مع الطبيب أو في مجموعات مع أشخاص يعانون من نفس الحالة.
-
العلاج السلوكي المعرفي
يساعد العلاج السلوكي المعرفي على اكتساب طرق جديدة للتعامل مع القلق، وتغيير الأفكار والمشاعر السلبية إلى إيجابية.
-
علاج القبول والالتزام
وفي هذا النوع من العلاج يتعلم المريض كيفية استخدام استراتيجيات الذهن ليصبح أكثر حضورًا وتأثيرًا، وتحسين جودة حياته وسلوكياته بالرغم من المشاعر السلبية.
-
علاج التعرض
يساعد علاج التعرض في مواجهة المواقف الاجتماعية بصورة تدريجية بدلًا من تجنبها.
متى يبدأ مفعول أدوية الرهاب؟
يختلف الوقت الذي يبدأ فيه مفعول أدوية التخلص من الرهاب الاجتماعي من شخص لآخر ومن دواء لآخر، ولكن بشكل عام هناك بعض النقاط التي يجب مراعاتها كنوع الدواء والجرعة المُحددة، لأن كل دواء يختلف في طريقة عمله وسرعة تأثيره.
شدة الحالة أيضًا لها تأثير على ظهور مفعول دواء الرهاب الاجتماعي، لأن الأشخاص الذين يعانون من أعراض حادة يحتاجون إلى وقت أطول لرؤية تحسن ملحوظ مُقارنةً بأولئك الذين يعانون من أعراض خفيفة، كما تختلف استجابة كل شخص للعلاج، لذا لا تتوقع أن تزول الأعراض بشكل كامل وفوري، والتحسن يكون تدريجيًا، وقد يستغرق عدة أسابيع أو حتى أشهر حتى تشعر بتحسن كبير.
لكن حتى بعد أن تبدأ في الشعور بتحسن وترى بنفسك علامات الشفاء من الرهاب الاجتماعي، من المهم الاستمرار في تناول الدواء وفقًا لتعليمات الطبيب، لأن التوقف المفاجئ عن تناول الدواء يؤدي إلى عودة الأعراض بشدة أكبر.
حقيقة تجربتي مع اضطراب الشخصية الحدية وكيف تمكنت من علاجة ؟
ما هي علامات الشفاء من الرهاب الاجتماعي ؟
علامات الشفاء من الرهاب الاجتماعي تظهر من خلال بعض المؤشرات السلوكية والنفسية، وأكثرها شيوعًا ما يلي:
- القدرة على التفاعل مع الغرباء بدون خوف.
- التواصل البصري مع الآخرين أثناء التحدث إليهم.
- تناول الطعام أمام الغرباء أو أمام الناس.
- التحدث بسهولة أمام مجموعة من الناس والمشاركة في إبداء الرأي.
- الاهتمام بالذهاب إلى العمل أو المدرسة وعدم التغيب.
- التوجه لـ الأشخاص الغرباء وبدء محادثة معهم.
- عدم الخوف من أن يتم الحكم عليهم من قبل المحيطين بهم.
هل يتحول المرض النفسي إلى مرض عقلي؟ تعرف على الاجابة الكاملة
ما الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي ؟
لا يوجد ما يسمى بـ الفرق بين الرهاب الاجتماعي والقلق الاجتماعي، فكلاهما واحدًا، يشير إلى نفس حالة الصحة النفسية، بينما كان يطلق اسم الرهاب الاجتماعي على هذه الحالة قديمًا، وتم تغييرها لـ اضطراب القلق الاجتماعي، وهي الاسم الطبي المدرج في الدليل التشخيصي والإحصائي لاضطرابات الصحة العقلية.
تجربتي مع علاج القلق والوسواس تعرف عليها وما هي الادوية التي ساعدتني
الأدوية التي تساعد في علاج الرهاب الاجتماعي
الأدوية التي تساعد في علاج الرهاب الاجتماعي تعمل على تخفيف الأعراض الجسدية والنفسية، وأبرزها ما يلي:
- مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، مثل باروكستين وزولفوت.
- مثبطات امتصاص السيروتونين والنورابينفرين، مثل فينالافاكسين.
- مضادات القلق مثل البنزوديازيبينات.
- حاصرات بيتا، وهي أدوية ارتفاع ضغط الدم وتعمل على علاج الأعراض الجسدية لـ القلق الاجتماعي.
هل الرهاب الاجتماعي مرض عقلي؟
نعم، الرهاب الاجتماعي يُعتبر مرضًا نفسيًا، وهو أحد أنواع اضطرابات القلق التي تؤثر على قدرة الشخص على التفاعل الاجتماعي بشكل طبيعي، لأنه يتسبب في خوف شديد ومستمر من أن يتم تقييمك سلبًا من قبل الآخرين، مما يؤدي إلى تجنب المواقف الاجتماعية بالكامل وحتى تلك العادية اليومية.
هل يمكن الشفاء من الرهاب الاجتماعي نهائيًا ؟
يمكن الشفاء من الرهاب الاجتماعي نهائيًا مع الوقت والسيطرة وتخفيف أعراض الرهاب الاجتماعي، وذلك في حالة الالتزام بالعلاج الفترة التي حددها الطبيب، وحضور الجلسات العلاجية بانتظام.
9 أضرار عانيت منها خلال تجربتي مع عيادة اضطرابات النوم تعرف عليها
كم تكون نسبة الشفاء من الرهاب الاجتماعي ؟
نسبة الشفاء من الرهاب الاجتماعي مرتفعة جدًا تصل لـ 70 بالمائة من الحالات، ويعد اضطراب القلق الاجتماعي أحد الاضطرابات النفسية التي قد تستمر لعشرات السنين لذا يعتبره بعض الباحثين مرضًا مزمنًا، إلا أنه يمكن السيطرة عليه من خلال العلاج.
علامات الشفاء من الوسواس القهري وافضل مصحة نفسية لعلاجه
كم تكون مدة علاج الرهاب الاجتماعي ؟
مدة علاج الرهاب الاجتماعي تختلف من شخص لآخر وفقًا للعديد من العوامل مثل مدى شدة الأعراض وفترة استمرارها ومدى الاستجابة للعلاج، ووجود اضطرابات نفسية أخرى بجانب الرهاب مثل الاكتئاب، وعادة يحتاج مريض الرهاب الاجتماعي إلى 3 أشهر لتجاوز الأعراض الحادة، بينما يقدر متوسط فترة العلاج من 3 : 6 أشهر لغالبية الحالات.
الرهاب الاجتماعي يمكن علاجه بنجاح، وإذا كنت تشك في أنك تعاني منه، أخبرنا عن الأعراض التي تُزعجك في التعليقات..
لا تستسلم وخذ قرار العلاج الأن
اهم الاسئلة الشائعة حول علامات الشفاء من الرهاب الاجتماعي
كم يستمر الرهاب الاجتماعي؟
الرهاب الاجتماعي لا يزول بين عشية وضحاها وعادةً ما يكون التحسن تدريجيًا، ويستغرق عدة أسابيع أو أشهر، وحتى بعد أن تبدأ في الشعور بتحسن، من المهم الاستمرار في العلاج، سواء كان دوائيًا أو نفسيًا، لفترة كافية لتثبيت النتائج ومنع الانتكاس.
هل يتعافى مريض الرهاب الاجتماعي؟
نعم، يمكن لمريض الرهاب الاجتماعي أن يتعافى تمامًا أو بشكل كبير، وهناك العديد من الخيارات العلاجية الناجحة المتاحة منها العلاج السلوكي المعرفي والأدوية، وكلاهما فعال في علاج الرهاب الاجتماعي، والالتزام بخطة العلاج، سواء كانت دوائية أو نفسية، يسرع من عملية الشفاء.
هل هناك حالات شفيت من الرهاب الاجتماعي؟
نعم، بالتأكيد هناك العديد من الحالات التي شُفيت تمامًا أو بشكل كبير من الرهاب الاجتماعي، ابدأ الآن في استشارة متخصص نفسي لمساعدتك في وضع خطة علاج مناسبة لك، ومع الالتزام ستلاحظ انخفاضًا ملحوظًا في مستوى القلق والتوتر، وستشعر بثقة أكبر في نفسك وقدراتك على التواصل والتفاعل مع الآخرين، وستجد أنك أكثر استعدادًا للتعرف على أشخاص جُدد ومشاركة تجاربك معهم.
الخاتمة
علامات الشفاء من الرهاب الاجتماعي تُعد مؤشرًا إيجابيًا على تقدم الشخص نحو حياة أكثر راحة وثقة، فالتخلص من المخاوف والقلق الزائد تجاه المواقف الاجتماعية ليس مجرد إنجاز نفسي، بل هو بداية جديدة للتواصل الصحي مع الآخرين وبناء علاقات أقوى وأكثر توازنًا، ومع أن رحلة التعافي قد تكون طويلة، إلا أن المثابرة، والدعم النفسي، وتطوير المهارات الاجتماعية هي أدوات أساسية للوصول إلى هذا الهدف.
لذا، كُن صبورًا وواصل الاستمرار في السعي نحو حياة مليئة بالطمأنينة والنجاح الاجتماعي.