الترامادول و الجنس هو احد اشهر العلاقات التي يرجع الشباب الى التفكير في جدواها والاقدام على ممارستها لفترات متفاوتة، فنجد ان هناك أعمار تتراوح تحت العشرين تندفع الى تناول عقار الترامادول بغرض الحصول على اللذة الجنسية أو للمساعدة في الحصول على تلك اللذة من خلال العاده السريه لدى الشباب.
ربما لا يخفى على الكثيرين السر وراء استخدام الترامادول لدي العديد من الشباب المراهقين، حيث انتشر في الاونة الاخيرة داخل مجتمعاتنا العربية العديد من الممارسات السيئة، والتي بعضها يكون مدفوعاً ببعض الاعتقادات الخاطئة مما يضع الشباب تحت طائلة براثن الإدمان.
أما في حالة كون الفرد متزوجاً فانه يلجأ الى تناول الترامادول بغرض الحصول على النشوة الجنسية أثناء ممارسة الجماع مع زوجته، وفي بعض الاحيان فان الترامادول و الجنس يكونان سبباً للوقوع في الممارسات الجنسيه الغير سليمه كالدعاره وغيرها من الافعال المشينه.
ما العلاقة بين الترامادول و الجنس وتأثيره على العلاقة الزوجية؟
كما سبق ان ذكرنا ان هناك العديد من الرجال الذين يلجئون إلى تناول مادة الترامادول لكي يحصلوا على الفحولة والرجولة الكاملة اثناء العلاقه الزوجيه او اللقاء الجنسي مع الطرف الاخر.
لكن في الواقع ان الترامادول والجنس يكون لهما تأثير في بداية فترة تناوله فقط أو في حال تناولها على فترات متباعدة، حيث يمكن أن يبرز دوره في اطالة فترة الجماع الجنسي أو الحصول على النشوة الجنسية، ويتم ذلك من خلال التأثير على مادة السيروتونين التي يقوم الترامادول بعد نقلها الى الموصلات العصبية داخل الجهاز العصبي المركزي خلال فترة الجماع، ومن ثم يحصل هذا الشخص على إطالة فترة الجماع او تأخر القذف ومن ثم فان اللقاء الجنسي سوف يتأخر، ويشعر الرجل ان قدرته الجنسيه قد زادت وينعكس ذلك على الطرف الاخر.
وهذه هي حقيقة جنسية لا يمكن اخفائها وتم اثباتها من خلال مجموعة من الأبحاث العلمية كما أن هذا التأثير، يحدث لدى تناول الرجل بعض من العقاقير الأخرى الأقل خطورة ولكن نؤكد على أن هذا التأثير يكون في بداية تناول الترامادول فقط.
لكن في حالة تعود الشخص على تناول الترامادول بصفة مستمرة قبل اللقاء الجنسي وعلى فترات متقاربة فان الجسم يحدث له نوع من التعود والإدمان مما يصعب على الرجل أن يترك ذلك العقار لكي يحصل على نفس الذة الجنسيه التي حصل عليها في المرات السابقة، وتكون النتيجه ان الشخص يلجأ إلى زيادة الجرعة بشكل مستمر، لكي يحصل على نفس التأثير الذي حصل عليه في المرات السابقة او في المرة الأولى.
ويصل الامر الى انه في حالة عدم قدرة الشخص على تناول ذلك العقار قبل الجماع الجنسي يحدث له نوع من العجز الجنسي وعدم القدرة على القيام بالممارسات الزوجية، وهذا ينعكس بدوره على كلا من الرجل والمرأة.
نصائح للقضاء على العلاقة التي تربط بين الترامادول و الجنس:
- في حالة اذا ما كنت تتعاطى المواد او العقاقير المخدرة قبل العلاقة الجنسية يجب عليك ان تفكر كثيرا في التوقف عن تناول تلك العقاقير، فكما سبق ان ذكرنا فإن التامول والجنس يعتبر أحد أشهر العلاقات في عالم الجنس والعادة الزوجية، لذا إذا كنت في بداية تناولك لتلك العقاقير يجب أن تتوقف عنها فوراً.
- اذا كنت احد هؤلاء الذين يتناولون جرعات كبيرة قبل العلاقة الجنسية يجب ان تتوجه الى احدى المستشفيات المتخصصة حتى تحصل على احد البرامج العلاجية التي تساعدك على التوقف عن تناول الترامادول.
- هناك بعض الوصفات الطبية والأعشاب الطبيعية التي تغنيك عن العلاقة بين الترامادول والجنس، وجميعها مواد طبيعية لا تسبب اي اضرار للجهاز العصبي.
- اثبتت احدث الدراسات العلمية أن ممارسة الرياضة من قبل الزوجين يمكن أن يساهم بشكل كبير في الحصول على لذة جنسية أثناء العلاقة الحميمية والحصول على اللذة الجنسية.
- ضرورة تناول الأغذية التي تحتوي على مجموعة من الفيتامينات وبعض المواد التي تحسن من العلاقة الزوجية كالكبد والأسماك وغيرها من المواد الغذائية الاخرى.
- ضرورة الابتعاد تماما عن التدخين او تناول الكحوليات حيث ان لها تاثير كبير في العلاقة الجنسية، فتاثير الكحوليات يعادل تأثير الترامادول والجنس حيث انه يقلل من اللذة الجنسية و يعجل من عملية القذف لدى الرجل.
هل يمكن علاج الترامادول والجنس داخل البيت؟
في الواقع أن هناك العديد من الحالات التي حاولت أن تعالج ادمان الترامادول والحد من علاقة الترامادول و الجنس داخل المنزل، أو بمعنى أصح اعتمادا على الإدارة الذاتية إلا أن تلك الحالات أغلبها باءت بالفشل.
يرجع السبب في ذلك إلى عدة أسباب أولها أن الأعراض الانسحابية التي تنتج من العلاقة بين الترامادول و الجنس تحتاج الى وجود فريق طبي متخصص حتى يتم من السيطرة على تلك الأعراض الانسحابية، كما أن العلاجات الحديثة التي يتم اتباعها داخل تلك المستشفيات ومنها مستشفى الأمل لعلاج الادمان والطب النفسى تسهم بشكل كبير في القضاء على إدمان تلك المواد.
ولا يمكن أن ننسى دور العلاج النفسي والتدريبات التي يتلقاها الشخص في كيفية السيطرة على التعود النفسي، وكيفية العودة تدريجيا إلى الحياة.