برنامج العلاج بــ EMDR

برنامج العلاج بــ EMDR

يعاني الكثير من المرضى من تجارب مؤلمة كانت سبب مباشر في دخولهم دائرة الإدمان أو استمرارهم فيها لسنوات طويلة. قد تكون صدمة في الطفولة، فقدان مؤلم، علاقة مؤذية، أو موقف ترك أثر عميق لم يعالج في حينه، ومع تكرار التعاطي تتداخل الذكريات المؤلمة مع السلوك الإدماني، فيجد المريض نفسه محاصر بين ألم الماضي وضغط الحاضر، غير قادر على كسر الحلقة بمفرده.

هنا يأتي دور العلاج بـ EMDR كأحد أقوى الأدوات العلاجية الحديثة التي تساعد على معالجة جذور الإدمان، وليس فقط أعراضه. فهو يعمل على تهدئة الذاكرة العالقة التي تدفع المريض للتعاطي، ويعيد للدماغ قدرته الطبيعية على التعامل مع الألم النفسي دون الهروب للمخدرات، في أفضل مستشفي علاج ادمان في مصر نستخدم هذا العلاج ضمن برامج التعافي المتخصصة، لنساعد المرضى على مواجهة صدماتهم بأمان، وبناء توازن نفسي يمهّد لرحلة تعافٍ حقيقية وثابتة.

قبل ما تاخد أي قرار احجز استشارة مجانا 100% مع أكبر اطباء علاج الإدمان في مصر

اتصل بنا الآن تواصل معنا بسرية

ما هو العلاج بـ EMDR؟

العلاج بـ Eye Movement Desensitization and Reprocessing – EMDR هو أسلوب علاجي حديث تم تطويره عام 1987 على يد الباحثة فرانسـين شابيرو، ويعتمد على مبدأ أن بعض الذكريات المؤلمة تبقى عالقة في الدماغ، فلا تتم معالجتها بشكل طبيعي، مما يؤدي إلى استمرار القلق والمخاوف وردود الفعل المبالغ فيها.

يعمل EMDR على مساعدة الدماغ في إعادة معالجة هذه التجارب بشكل صحي من خلال تحفيز ثنائي الجانبين (مثل حركة العين أو النقرات الخفيفة)، مما يسهل انتقال الذاكرة من صورتها المؤلمة إلى شكل أكثر هدوء واتزان، يتم العلاج دون إجبار المريض على استرجاع التفاصيل الصادمة، لذلك يعد مناسبًا للأشخاص الذين يجدون صعوبة في الحديث عن تجاربهم.

توصي بهذا العلاج منظمات دولية مثل:

كيف يعمل EMDR؟ (الآلية العصبية للعلاج)

يعتمد EMDR على مفهوم علمي يسمى المعالجة التكيفية للمعلومات. في الظروف الطبيعية، يقوم الدماغ بمعالجة التجارب اليومية أثناء النوم، خصوصًا في مرحلة حركة العين السريعة. لكن عندما يتعرض الشخص لصدمة شديدة، فإن الدماغ قد يفشل في معالجة الحدث بالشكل الصحيح.

ما الذي يحدث أثناء EMDR؟

  • أثناء تحفيز الدماغ ثنائيًا (حركة العين أو النقرات)، يتم تنشيط مناطق معالجة الذاكرة داخل الدماغ.
  • هذا التحفيز يساعد الدماغ على “هضم” الحدث الصادم، وإعادة تنظيم ارتباطاته العاطفية.
  • بمرور الوقت، تصبح الذاكرة أقل تأثيرًا، وينخفض مستوى القلق المرتبط بها.
  • لا يتم محو الحدث، بل يتم إعادة تخزينه بشكل صحي وغير مؤلم.

تؤكد الأبحاث أن EMDR يعمل بطريقة مشابهة لآلية معالجة الذكريات أثناء النوم، لكن في بيئة علاجية منظمة وتحت إشراف متخصص.

تعرف على اسرع برنامج علاج الإدمان في 28 يوم

ما الحالات التي يعالجها EMDR؟

أثبت العلاج بـ EMDR فعاليته في مجموعة واسعة من الاضطرابات، من بينها:

1. اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)

وهو الاستخدام الأكثر شهرة، حيث يساعد المرضى على تجاوز ذكريات الحوادث، الحروب، الاعتداء، أو التجارب الصادمة.

2. الصدمات المرتبطة بالإدمان

  • تجارب الإساءة التي دفعت المريض للإدمان
  • الذكريات المؤلمة عند محاولات الإقلاع السابقة
  • الخوف من الألم الناتج من اعراض الانسحابي أو الانتكاس

3. نوبات القلق والخوف الشديد

يساعد EMDR في تهدئة استجابة الجهاز العصبي وتقليل الحساسية تجاه المواقف المسببة للقلق.

4. الاكتئاب المرتبط بصدمات سابقة

خاصة لدى المرضى الذين يعانون من أفكار سلبية متكررة أو مشاعر فقدان مستمرة.

5. صدمات الطفولة

مثل الإهمال الأسري، التنمر، فقدان أحد الوالدين، أو التعرض للعنف.

6. المخاوف والرهاب

مثل الخوف من الأماكن، المواقف الاجتماعية، أو المواقف الطبية.

فوائد برنامج EMDR في علاج الإدمان

يمثل EMDR أداة مهمة داخل برامج علاج الإدمان لأنه يساعد المريض على معالجة الجذور النفسية للتعاطي، وليس فقط الأعراض.

ارجع لحياتك الطبيعية مع برنامج 180 يوم عودة للحياة

كيف يساعد برنامج EMDR المرضى للتخلص من الادمان؟

  • تقليل الرغبة في التعاطي المرتبطة بذكريات مؤلمة أو محفزات بيئية.
  • علاج الصدمات التي قد تكون سبب أساسي في الإدمان.
  • تحسين القدرة على ضبط النفس وتقليل نوبات القلق التي قد تؤدي للانتكاس.
  • تعزيز الثقة بالنفس بعد تصحيح الأفكار السلبية العميقة.
  • المساهمة في الاستقرار العاطفي خلال مراحل التعافي المبكرة.

الأبحاث تشير إلى أن دمج EMDR مع العلاج الإدراكي المعرفي السلوكي يزيد من فرص تجنب الانتكاسة ويحسن جودة الحياة بعد العلاج.

المراحل الثمانية المعتمدة للعلاج بـ EMDR

يطبق العلاج بـ EMDR وفق بروتوكول ثابت مكون من ثماني مراحل، يهدف إلى معالجة الذكريات المؤلمة بطريقة آمنة ومنظمة، مع الحفاظ على استقرار المريض طوال الجلسات. كل مرحلة لها دور محدد يساعد على إعادة ضبط استجابة الدماغ للصدمة.

  • جمع التاريخ الطبي وتقييم شامل

في هذه المرحلة يتم تقييم الحالة بدقة، فهم التجارب المؤلمة المرتبطة بالأعراض، وتحديد الذكريات والمحفزات التي ستكون محور العلاج. كما يتم وضع خطة علاجية تناسب احتياجات المريض.

  • تجهيز المريض للعلاج

يتم تدريب المريض على تقنيات تساعده على الاسترخاء، تهدئة القلق، والسيطرة على المشاعر خلال الجلسات، الهدف هو التأكد من جاهزيته للتعامل مع الذاكرة دون أن يشعر بالفيض أو الانهيار العاطفي.

  • التقييم وتحديد الصورة المؤلمة (Assessment)

يحدد المريض صورة الذاكرة المؤلمة، المعتقد السلبي المرتبط بها، والمشاعر الجسدية المصاحبة. كما يقوم بتقييم شدة الضيق باستخدام مقاييس معتمدة مثل SUDs وVOC.

  • إزالة الحساسية بحركات العين (Desensitization)

يبدأ المعالج بتحفيز ثنائي الجانب مثل تحريك العينين أو النقرات، مما يساعد الدماغ على معالجة الذاكرة بطريقة مختلفة تقلل من شدتها وتأثيرها العاطفي.

  • ترسيخ الأفكار الإيجابية

بعد خفوت أثر الذاكرة، يتم تعزيز معتقد إيجابي بديل بدل المعتقد السلبي، مثل “أنا قادر على حماية نفسي” أو “لقد تجاوزت تلك التجربة”.

  • الفحص الجسدي

يطلب من المريض ملاحظة أي توتر جسدي مرتبط بالصدمة. إذا ظهرت مشاعر أو انقباضات، يتم معالجتها بنفس آليات التحفيز حتى يزول الأثر الجسدي.

  • الإغلاق واستعادة التوازن (Closure)

في نهاية كل جلسة، يتأكد المعالج من أن المريض عاد إلى حالة من الهدوء والاستقرار قبل المغادرة، ويستخدم تقنيات تهدئة إضافية عند الحاجة.

  • التقييم في الجلسة التالية (Reevaluation)

في الجلسة التالية، يتم مراجعة التقدم، التأكد من ثبات التحسن، وتحديد الخطوات أو الذكريات التالية التي ستخضع للمعالجة.

برنامج 90 يوم لعلاج الإدمان من اقوى البرامج متوسطة المدة

لماذا يعتبر اختيار مستشفى الأمل خطوة مهمة في نجاح علاج EMDR؟

على مدار أكثر من عشرين عام، اكتسبت مستشفى الأمل لعلاج الادمان خبرة واسعة وعميقة في التعامل مع الصدمات النفسية والاضطرابات المرتبطة بالإدمان، مما جعلها واحدة من أوائل المراكز في المنطقة التي دمجت بروتوكولات العلاج بـ EMDR داخل برامج التعافي. خبرتنا لا تقوم على الجانب الأكاديمي فقط، بل على التجارب العملية مع آلاف المرضى الذين مرو برحلات علاجية معقدة امتدت بين الصدمات النفسية والاضطرابات السلوكية والرغبة المتكررة في التعاطي.

اعتماد المستشفى على فريق من افضل اطباء علاج ادمان والمعالجين النفسيين المعتمدين دوليًا في EMDR يجعل التطبيق أكثر دقة وأمان، يمتلك الفريق خبرة عملية في التعامل مع أشكال متعددة من الصدمات، بداية من صدمات الطفولة وحتى تلك المرتبطة بتجارب الإدمان ومحاولات الانتكاس السابقة. هذا الامتداد الواسع في الخبرة الإكلينيكية يسمح للمستشفى بوضع خطط علاج فردية تتناسب مع الخلفيات المختلفة للمرضى، وتضمن استجابة علاجية فعالة لكل حالة.

ومع مرور السنوات، أصبحت مستشفى الأمل مركز متخصص في دمج EMDR مع مراحل سحب السموم والتأهيل النفسي والسلوكي، مما أدى إلى تحسين معدلات التعافي وتقليل فرص الانتكاس. هذه التجربة الطويلة تمنح المستشفى القدرة على فهم احتياجات المريض بدقة، ومساندته في تجاوز أعمق الجروح النفسية دون إثقاله بالمشاعر أو الذكريات التي يحملها.

أسئلة شائعة عن العلاج بـ EMDR

كم عدد الجلسات التي يحتاجها المريض للحصول على نتائج واضحة؟

تختلف عدد الجلسات حسب طبيعة الصدمة وعمقها والحالة النفسية للمريض، لكن متوسط الجلسات يتراوح عادة بين 6 إلى 12 جلسة. في حالات الإدمان، قد يحتاج المريض لعدد أكبر قليلًا بسبب وجود ذكريات متعددة مرتبطة بالتعاطي والانتكاس.

هل يمكن أن يسبب EMDR أي مشاعر مزعجة؟

قد تظهر بعض المشاعر المؤقتة أثناء الجلسة نتيجة تفعيل الذاكرة، لكن المعالج يبقى حاضرًا لضمان شعور المريض بالأمان والاستقرار. يتم إنهاء الجلسة دائمًا ضمن حالة نفسية متوازنة.

هل يمكن للعلاج بـ EMDR أن يساعد في تقليل الرغبة في التعاطي ومنع الانتكاس؟

نعم، فهو يساعد على معالجة الذكريات والمحفزات النفسية التي تدفع للتعاطي، مما يقلل الرغبة ويعزز قدرة المريض على الاستمرار في التعافي دون العودة للمخدرات.

تواصل معانا

خدمات اخري

احجز موعدك الآن

نحن هنا لمساعدتك على التعافي من الإدمان والأمراض النفسية … لأنك تستحق حياة أفضل.