الإدمان الجنسي أصبح أحد الأمراض المنتشرة في المجتمع ، فأصبح البحث عن علاج الادمان الجنسي ضرورة ملحة لضمان سلامة المجتمع و أفراده وقيمه، ولمعرفة كيف يمكن علاج هذا المرض علينا أيضا أن نفهم ما هو الإدمان الجنسي و دوافعه وأسبابه، وأنواعه وطرق علاجه.
ما هو الإدمان الجنسي
هو اضطراب تقدمي في العلاقة الحميمة يتميز بالأفكار والأفعال الجنسية القهرية، ومثله مثل جميع أنواع الإدمان، فإن تأثيره السلبي على المدمن وعلى أفراد الأسرة يزداد مع تقدم الاضطراب، و بمرور الوقت، يضطر المدمن إلى تكثيف السلوك الإدماني لتحقيق نفس النتائج.
وقد عرّف المجلس الوطني للإدمان الجنسي والإكراه الإدمان الجنسي بأنه : الانخراط في أنماط مستمرة ومتصاعدة من السلوك الجنسي التي يتم التصرف بها على الرغم من العواقب السلبية المتزايدة على الذات والآخرين”. بمعنى آخر ، سيستمر مدمن الجنس في الانخراط في سلوكيات جنسية معينة على الرغم من مواجهة مخاطر صحية محتملة أو مشاكل مالية أو العلاقات المحطمة أو حتى الاعتقال..
أنواع الإدمان الجنسي
- إدمان بيولوجي
هو الشخص الذي يفرط في ممارسة العادة السرية ومشاهدة المواد الإباحية و ربطهم بالاستجابة الجنسية للإرتباط بالصور والخيال، مما يجعله عرضه للمشاكل خلال ممارسط الجنس في إطار علاقة مع شريك آخر، وعلى الرغم من أن معظم الناس مصابون بهذا النوع كأحد مكونات إدمانهم، إلا أن حوالي 15 % فقط يعتمدون على أساس بيولوجي فقط..
- إدمان نفسي
معظم المدمنين على الجنس قد عانوا شكلاً من أشكال الإساءة أو الإهمال في الماضي، فيجد هذا الشخص مزيجًا من الرسائل في عالم الخيال والمزيج الكيميائي للدماغ ليكون مرهمًا لروحه التي تتألم، لذلك يمكننا القول أن مدمن الجنس النفسي يعالج آلام الماضي في أرواحهم بالتمثيل الجنسي.
- إدمان روحي
يبحث الشخص المصاب بهذا النوع عن اتصال روحي في جميع الأماكن الخاطئة، وليتعافى مدمن الجنس الروحي يبحث المعالج معه عن ثقبه الروحي .
- إدمان قائم على الصدمة
يتعرض بعض الأشخاص لصدمات جنسية عندما كان طفلا أو مراهقا، وبمرور الوقت تصبح هذه الصدمة هي السلوك المتكرر الرئيسي في إدمانهم..
- إدمان الجنس المضطرب المزاج
هناك علاقة بين إدمان الجنس والإصابة بالاكتئاب، حيث يعتقد أن 28% من مدمني الجنس الذكور في الولايات المتحدة يعانون من الاكتئاب، حيث يعاني الأشخاص المصابون بالاكتئاب من اختلالات كيميائية في مرحلة المراهقة أو الشباب، ويجدون الإفراج الجنسي كوسيلة للعلاج أو تغيير اختلال التوازن الكيميائي الحالي، ثم يستخدمون هذه الاستجابة الجنسية بانتظام وبمرور الوقت يخلقون إدمانًا بشكل غير متوقع.
تعرف على : اسباب الوقوع في المخدرات واعراض الادمان المختلفة |
مستويات الإدمان الجنسي
حتى يمكننا معرفة كيف يتحول السلوك الجنسي إلى إدمان علينا معرفة المستويات التي يمر بها الغدمان الجنسي
- المستوى الأول:
- يتضمن المستوى الاول من الإدمان الجنسي السلوكيات التالية : الاستمناء القهري، البحث عن الصور الإباحية، الانخراط في الممارسات الجنسية التي تتم بالتراضي بين المثليين جنسيا
- المستوى الثاني:
- ويضم هذا المستوى السلوكيات الغير قانونية حيث تتم بدون تراضي كما أنها تنطوي على درجة من الإيذاء مثل استراق النظر إلى عورات الآخرين والتلصص عليهم، المكالمات الهاتفية غير اللائقة، المعاكسات الجنسية.
- المستوى الثالث:
- ويشمل هذا المستوى السلوكيات الجنسية الغجرامية الخطيرة والتي تتسبب في إيذاء الضحايا مثل التحرش الجنسي بالأطفال والكبار والاغتصاب.
الفئات المعرضة للإدمان على الجنس
يصيب الإدمان الجنسي الجنسين بمختلف الأعمار بداية من سن المراهقة والخلفيات الثقافية والطبقية والاقتصادية، إلا أنه يعتقد أن هذا الإدمان أكثر شيوعا بين من يعانون من إضطرابات إدمانية أخرى كتعاطي المخدرات، كما تشير الإحصائيات إلى أن 8-12٪ فقط من مدمني الجنس الذين يطلبون العلاج هم من النساء.
ولازلنا في حاجة إلى مزيد من الدراسات والبحوث والإحصائيات حول الإدمان الجنسي و دوافعه وكيفية علاجه، حتى لا يستمر في تهديد مجتمعاتنا وتقاليدنا وأعرافنا.
ما الفرق بين الإدمان الجنسي والسلوك الجنسي القهري
يمكن توضيح الفرق بين السلوك الجنسي القهري وإدمان الجنس في أن السلوك الجنسي القهري هو الرغبة العارمة أو الإحساس بالحاجة الفيزيائية لفعل شيء ما، أما الإدمان فهو الاعتماد الجسدي أو الكيميائي على مادة أو سلوك معين، والأشخاص المصابن بالإدمان الجنسي يواصلون ممارسة سلوكياتهم الغدمانية بالرغم من معرفتهم بضررها لهم وبالآخرين، مثل تناول المخدرات ولعب القمار. .
لتوضيح الفرق بصورة أكبر يمكننا القول أن الاختلاف الرئيسي بين السلوك القهري الجنسي والإدمان الجنسي هو الآتي:
المتعة : نادرا السلوكيات القهرية ما تؤدي إلى الشعور بالمتعة، بينما الإدمان يمنح الفرد الشعور بالاستمتاع. فالأشخاص المدمنون للجنس يسعون للقيام بسلوكياتهم الخاطئة لأنهم يتوقعون الاستمتاع بها، هذه “الرغبة” بالمتعة أو الراحة تصبح جزءًا من دورة الإدمان الذاتية.
أسباب الإدمان الجنسي
أسباب بيولوجية
- الجينات يعتقد أن الجينات الوراثية تلعب دورا في إدمان الجنس، حيث أظهرت الابحاث أن الاستعداد الوراثي لخلل التنظيم العاطفي أو الاندفاع أو سلوك البحث عن المتعة قد يؤدي إلى زيادة احتمالية قيام الأفراد بممارسات جنسية خاطئة وغير صحية ، كما يعتقد الباحثين أيضا أن السمات الأخرى المرتبطة بالإدمان الجنسي كالقلق والاكتئاب وراثية أيضا.
- الهرمونات تعد مستويات الهرمونات عامل آخر قد يزيد من احتمالية الإصابة بإدمان الجنس، فالمستويات المرتفعة من الهرمونات الجنسية مثل التستوستيرون أو الإستروجين يمكن أن تؤثر على الرغبة الجنسية ، أو الدافع الجنسي.
أسباب نفسية
إن نفسية الشخص التي يتشكل جزء كبير منها في مرحلة الطفولة وتجاربها التي قد تحتوي على صدمات جنسية تلعب دورا رئيسيا في مواقفه تجاه الجنس واحتمالية اصابته بالإدمان الجنسي، كما أن اضطرابات الصحة العقلية مثل القلق والاكتئاب واضطرابات الشخصية أو ضعف التحكم في الانفعالات شائعة بين مدمني الجنس ويبدو أنها تحرض على الإدمان أو تدفع في اتجاهه.
يمكن أيضا القول أن الاشخاص الذين تم تشخيصهم باضطراب ثنائي القطب وبالتالي لديهم ميل نحو حالات الهوس، هم أيضًا أكثر عرضة للانخراط في نشاط جنسي متكرر دون خوف أو معرفة العواقب غير الصحية، وكذلك الأفراد الذين تعرضوا للاعتداء الجنسي أو الصدمة هم أيضًا أكثر عرضة لتطوير أفكار غير صحية حول الجنس.
أسباب مجتمعية
يمثل لمجتمع عاملاً كبيرًا في إدمان الجنس، فتعرض أفراده للتطور الأخلاقي الواقع في المجتمع و زيادة قبول السلوكيات الجنسية والتجارب الجنسية المنحرفة يؤدون إلى زيادة حالات إدمان الجنس بداخل المجتمع.
كما أن لوسائل التواصل الاجتماعي دورا في إصابة الأشخاص بإدمان الجنس، فزيادة التعرض لمواد أكثر قبولا وتطبيعا مع بعض الممارسات الجنسية التي كانت تعتبر في وقت سابق من المحرمات وباتت الآن ينظر لها باعتبارها أمر إيجابي و تمجيد تلك السلوكيات المنحرفة في الدعايا الجنسية التي يتعرض لها المراهقون يزيد من خطر الإصابة بالإدمان.
إدمان الجنس والمخدرات
إن لإدمان الجنس نفس تأثير إدمان المخدرات على الدماغ وذلك من خلال تحفيز نظام المتعة والمكافأة في الدماغ من خلال إطلاق عنصر الدوبامين.
أقرا ايضا : المخدرات والجنس |
ما هي أعراض الإدمان الجنسي
- الأفكار والتخيلات الجنسية الوسواسية المزمنة
- ممارسة الجنس بشكل مكثف بشكل يتعارض مع الحياة اليومية و الإنتاجية و أداء العمل
- علاقات قهرية مع شركاء متعددين وأحيانا غرباء
- الانشغال الدائم بالجنس وزيادة الرغبة بشكل كبير، وفشل محاولات الحد منه بالرغم من الرغبة في ذلك.
- الكذب لتغطية السلوك الجنسي الإدماني
- عدم القدرة على السيطرة أو التوقف عن السلوكيات الجنسية
- تعريض النفس أو الآخرين للخطر بسبب سلوكياته الجنسية
- الشعور بالندم أو الذنب بعد ممارسة الجنس
- تأثير الممارسات الجنسية بالسلب على الحياة الشخصية و المهنية
- إهمال المسئوليات مثل العمل أو المدرسة أو الأسرة سعياً وراء الجنس
- قضاء وقت طويل في الأنشطة المتعلقة بالجنس، مشاهدة المواقع الإباحية لساعات طويلة
- تمحور الحياة حول الجنس، بنفس الطريقة التي ينظم فيها مدمنو الكوكايين عالمهم حول المخدر، فهدف مدمن الجنس من التفاعل مع الناس وفي المواقف الاجتماعية هو الحصول على المتعة الجنسية
وتجدر الإشارة إلى أن الاستمتاع بالنشاط الجنسي ليس علامة على إدمانه، فهو أمر طبيعي، كما أن الاختلاف في مستوى الاهتمام الجنسي بين الزوجين لا يعني أن أحدهما مدمن للجنس
ما هي مضاعفات الإدمان الجنسي؟
بالرغم من أن الجنس كغيره من الأنشطة الحياتية كتناول الطعام وممارسة الرياضة مهم لحياة صحية سليمة، إلا أن الإفراط فيه و تبني سلوكيات إدمانية والإنخراط فيها يتسبب في مخاطر جسيمة على الشخص المدمن و الأزواج وباقي أفراد الأسرة، فإن الشخص المصاب بإدمان الجنسي قد ينخرطون في سلوكيات تعرض علاقاتهم وسلامتهم وصحتهم وصحة شريكهم للخطر
- مخاطر صحية : كانتقال الامراض، و ميل المدمن مع الوقت إلى السعي وراء ممارسات أكثر حدة من خلال زيادة سلوكيات المخاطرة للوصول.
- مخاطر قانونية : تخضع العديد من الأنشطة الجنسية غير المشروعة لعواقب قانونية، وبالتالي فإن الانخراط في ممارسة الجنس مع شبكات الدعارة أو التعري في الأماكن العامة أو التحرش والاغتصاب كلها سلوكيات تعرض مرتكبها لعقوبات قانونية مشددة.
- المخاطر المهنية: قد تتسبب الممارسات الجنسية الخاطئة إلى تعريض حياة المدمن المهنية والوظيفية للخطر، مثل مشاهدة الأفلام الإباحية خلال ساعات العمل، مما يؤدي إلى إنهاء خدمة المدمن.
- السلوكيات المرتبطة بإدمان الجنس لها تأثير كبير في تقويض اعلاقات الحميمية، وتدمر إحساس الأزواج و الزوجات بالثقة، وخلق جو من الثك و عدم الامانة مما يهدد الحياة الزوجية والأسرية للخطر.
- الإضرار بالروابط الأسرية وذلك لأنه يؤدي للطلاق بين الازواج، كما أن الكشف عن الغدمان الجنسي قد يفقد اآباء حضانة أطفالهم وثقتهم واحترامهم.
- يلجأ بعض مدمني الجنس إلى تناول امخدرات وإدمانها كالكحول والمخدرات وذلك لتخدير شعورهم بالذنب والعار والندم، كما يستخدمها البعض للتغلب على الحواجز النفسية التي تمنعهم من الانغماس في تخيلاتهم.
خطوات علاج الادمان الجنسي
ينقسم علاج المريض بإدمان الجنس إلى قسمان، هما العلاج السلوكي الإدراكي ويقدم من خلال حضور جلسات علاج مع الطبيب النفسي المختص، والأدوية التي تلزم حالته و يتناولها تحت إشراف الطبيب.
العقاقير الطبية
يحتاج بعض مرضى إدمان الجنس إلى تناول بعض العقاقير الطبية، وقد تساعد بعض مضادات الاكتئاب في تخفيف الإلحاح في الانخراط في الممارسات الجنسية بشكل مفرط
العلاج السلوكي المعرفي
من خلال حضور جلسات العلاج النفسي و حلقات العلاج يتمكن مدمن الجنس من الآتي:
- التثقيف حول الإدمان الجنسي و ادراك المفاهيم الخاطئة حول هذه السلوكيات التي يساء فهمها بشدة
- تحديد محفزات الدوافع الجنسية التي تسببت في نشاطه الجنسي المفرط والغير مرغوب فيه
- يتعلم المريض كيفيك تغيير تلك السلوكيات الجنسية المفرطة والتي قد تعرض حياته و حياة الآخرين في بعض الأحيان إلى الخطر
- تمييز النشاء الجنسي الصحي و غير الصحي و إدراك الفرق بينهما، وتعلم كيفية ممارسة الجنس بشكل صحي وآمن
- التمكن من فهم الإشارات و الظروف العاطفية التي تحفز التفكير الجنسي والسلوك الجنسي القهري والمفرط
- التخلص من عقدة الشعور بالذنب والعار والاكتئاب المرتبطة بهذا المرض، وهذا قد يستغرق وقتا كما يتطلب بناء الثقة بين المريض والمعالج المختص.
- تعلم استبدال السلوك الجنسي الإدماني ببعض السلوكيات الأخرى، كممارسة الرياضة أو التمارين، و تعلم كيفية منع التعرض للانتكاسة
أدوية علاج الإدمان الجنسي
- تستخدم بعض الادوية الخاصة بعلاج عدد من الأمراض النفسية في علاج حالات الإدمان الجنسي ، حيث تعمل على التقليل من الحوافز القهرية المرتبطة بالإدمان الجنسي لدى بعض المصابين ، ومن أمثلة تلك الأدوية :
- أدوية هرمون السيروتونين (SSRI) الخاصة بعلاج اضطرابات الاكتئاب والقلق مثل “فلوكستين (بروزاك) ، وباروكستين (باكسيل) ، وسيرترالين (زولوفت) ، وسيتالوبرام (سيليكسا) ، وفلوفوكسامين (لوفوكس) ، وإسيتالوبرام (ليكسابرو)”
- مثبتات الحالة المزاجية التي تعالج الاكتئاب والقلق
- مثبتات الحالة المزاجية التي تعالج الاضطراب ثنائي القطب ت
- مثبتات الحالة المزاجية مثل كاربامازيبين (تيجريتول) وديفالبروكس الصوديوم (ديباكوت) ولاموتريجين (لاميكتال) قد تكون مفيدة أيضًا في تقليل السلوكيات الاندفاعية التي يعاني منها بعض مدمني الجنس.
- يعتقد أن النالتريكسون ، وهو دواء يقلل من آثار الأدوية المخدرة ، مفيدًا في تقليل الإكراهات الجنسية و الدوافع الجنسية أو إثارة بعض مرتكبي الجرائم الجنسية، وهو ما قد يكون مفيدا لعلاج الأشخاص الذين لديهم إدمان جنسي ويسعون إلى العزوبة للامتناع عن نشاطهم الجنسي القهري
علاج الإدمان الجنسي بالاعشاب
هناك اعتقاد سائد بين الكثيرين من أنه يمكن استبدال العلاج النفسي والطبي لإدمان الجنس بالأعشاب، وهو اعتقاد خاطئ، فإلى جانب أن استخدام تلك اأعشاب قد يترتب عليه بعض الآثار الجانبية التي تتفاوت خطورتها، إلا أنها ليست كافية للتخلص تماما من إدمان الجنس دون التعرض لانتكالسة، وهذه قائمة بأشهر الأعشاب التي يعتقد أن لها تأثير فعال في علاج إدمان الجنس:
- الكاشم الرومي
وهي عشبة تستخدم أيضا في علاج إدمان الكحول، حيث توضع مع الشراب لمنح المدمن شعور بعدم الراحة والإنزعاج مما يتعاطيه
- الزنجبيل البري
يستخدم الزنجبيل لتوليد الشعور بالقيء عند تناوله قبل البدء في الممارسات الجنسية الخاطئة ، حيث يطحن جذوره ويتم أخذ ملعقة صغيرة وغليها بالماء لمد 30 دقيقة ثم تناولها.
- القرطوم
هو أحد الأعشاب الطبية التي يعتقد أيضا أنها تعالج الإدمان، وذلك لتأثيرها الذي يساعد الجسم على الاسترخاء والهدوء .
- أعشاب أخرى
تستخدم بعض الأعشاب الاخرى في علاج إدمان الجنس كالكاموميل ” البابونج”، و نبتة القديس يوحنا والخريق الأسود، و الكودزو، و الشاي الأخضر.
أسئلة شائعة
هل الإدمان الجنسي أخطر من أنواع الإدمان الأخرى ؟
قد يظن البعض أن خطورة الإدمان الجنسي ضرره أخف بكثير من باقي أنواع الإدمان وخاصة إدمان المخدرات الذي يسيطر على جسد و عقل المدمن حتى يقضي عليه، إلا أن للإدمان الجنسي خطورته أيضا على حياة المدمن وحياة من حوله، فهذا النشاط الجنسي الغير سوي قد يدفع الشخص لارتكاب جرائم جنسية خطيرة تمثل اعتداءات خطيرة على الناس من حوله بداية من الإغتصاب والإعتداء على الأطفال، وصولا إلى جرائم التعذيب والقتل لمحاولة التستر على جرائم الاغتصاب وما يترتب على ذلك من سجن أو عقوبة الإعدام .
هل الإدمان الجنسي مقتصر على الرجال دون النساء ؟
لا، فالإدمان الجنسي يمكن أيضا أن تصاب به النساء، وعادة ما يكون السبب وراء ذلك العوامل الوراثية، والاضطرابات الهرمونية و خاصة الجنسية ، فضلا على بعض العوامل النفسية كالاكتئاب والقلق والخوف.
أقرا المزيد: