«أعذار» و«شماعات» مرضى الإدمان لا تنتهي، وكذلك التحايل على أسباب التعاطي، حتى وإن تسبب لهم التمادي في إدمان المواد المخدرة أو الكحول في مشكلات متعلقة بالأسرة أو الدراسة أو العمل، لذلك ليس من المستغرب أن هناك مجموعة متنوعة من «الأعذار» التي يتخذها المدمنون لتجنب الذهاب إلى مستشفى علاج إدمان.
فيما يلي 10 أعذار يستخدمها المدمنون لتجنب الذهاب إلى علاج إدمان المخدرات:
1- يمكنني الإقلاع عن تعاطي المخدرات أو الكحول بإراداتي
من الأعذار الشائعة لدى متعاطي المخدرات أو الكحول، هو أنه يعتقد خطأ أنه يستطيع بإراداته التحكم في التوقف الفوري عن الإدمان، وأنه ليس لديه مشكلة بالرغم من تحذيرات الأسرة المحيطة به، وبعض الأصدقاء.
فيما يتعايش بعض المدمنين مع هذا العذر المُتعارف عليه، ويحاولون في بعض الأحيان الحد من الجرعات المعتادة، أو التوقف تمامًا عن التعاطي، ولكن باءت محاولتهم بالفشل الذريع، نتيجة تعرضهم للأعراض الانسحابية الشديدة، والتي قد تسبب الانتكاسة، مع غياب الرغبة في التواصل مع متخصص للعلاج من الإدمان، أو مركز علاج إدمان.
إقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع المدمن العنيد
2- مقارنات غير متوازنة
وضع معيار المقارنة مع الآخرين، خاصة من المحيطين بالشخص المدمن، قد يكون مقارنة ظالمة، لأن المريض يعتمد فيها على القياس بسلوكياته الإدمانية، ظنًا منه أن ما يفعله مألوفًا، وأن ما يفعله الآخرون غير مألوف، أو بنفس الدرجة من الخطأ، فقد يقارن نفسه مع الأصدقاء أو أفراد الأسرة الذين لديهم مشاكل قانونية، أو مشاكل تتعلق بالصحة بسبب تعاطي المخدرات والكحول.
إن توجيه أصابع الاتهام إلى الآخرين الذين يعانون من مشكلات في حياتهم (غير الإدمان) سواء مشكلات اجتماعية، اقتصادية، أسرية، قضائية، قد يجعل المتعاطي يشعر بتحسن في حالته السلوكية والنفسية، ولا يكترث لما يحدث حوله، ويتردد في ذهنه أن الجميع غير أسوياء، وما يفعله أمرًا طبيعيًا لا يحتاج إلى تأنيب ضمير أو مراجعة النفس.
3- الخوف من المواجهة
قد يقع معظم الأسر والعائلات في «ورطة» عندما تتأخر المواجهة من كلا الطرفين، بأن هناك شيئًا ما يُشير إلى وجود مشكلة، وقد يراود الأهل أن الابن يُخفي عنهم أمرًا ما، وهذا يظهر جليًا من خلال علامات تعاطي المخدرات، ويرى المتخصصون أن الخوف من المواجهة بين الابن المدمن وبين أسرته للتخلص من آثار الإدمان، يُفاقم المشكلة، أما التواصل الجاد لطلب الدعم والمساعدة يُقلل الضرر طويل المدى، الذي يمكن أن يسببه الإدمان إذا لم يتم العلاج من خلال مستشفى علاج إدمان.
4- التحايل على تحليل المخدرات
في بعض البلدان قد يتحايل المتعاطون للمخدرات على تفصيل صيغ القانون لصالحهم، والتحليل العشوائي للمخدرات الذي تطبقه الحكومات مؤخرًا قد يفضح الشخص المتعاطي للمخدرات منذ فترة قصيرة أو طويلة بحسب نوع المخدر ومدة تعاطيه والجرعات، وقد يظل المدمن على «رادار» أنه يمكنه التخلص من آثار المواد المخدرة بالتحايل على تحليل المخدرات، والتحكم في آثاره في البول والدم، كيفما يريد، وإن خضع للعلاج سيكون في سرية تامة، ولن يكتشف أحدًا سره مهما حدث.
5- التكلفة الباهظة لعلاج الإدمان
قد يعزف المدمن عن البحث عن علاج إدمان المخدرات، استنادًا إلى شماعة أن تكلفة علاج الإدمان باهظة، وبعض برامج علاج الإدمان أكثر تكلفة عن غيرها، خاصة إذا كان لدى مصحة علاج الإدمان أطباء متخصصون على أعلى مستوى، ويمتلكون خبرات عالية، بالإضافة إلى توافر برامج سحب سموم بدون ألم، أو طرد سموم سريع، فضلاً عن التشخيص المزدوج لمشاكل الصحة العقلية جنبًا إلى جنب مع الإدمان، ولكن ابحث عن أفضل مستشفى علاج إدمان في الوطن العربي تُقدم توليفة من أفضل برامج علاج إدمان، وإقامة فندقية متميزة، وخدمات طبية بأسعار متوسطة تُحقق أفضل النتائج العلاجية المضمونة.
6- الانتكاسة
أحد أشهر الأعذار الشائعة التي يستند إليها الشخص المدمن للمخدرات، هو عودته للانتكاسة مرة أخرى بعد التخلص من الأعراض الانسحابية، والانتكاس مع المخدرات والكحول بعد علاج الإدمان أمر شائع جدًا، ولا يعني بالتأكيد أن إعادة التأهيل لم ينجح مع المريض، ويعد الانتكاس جزءًا من عملية التعافي، ولكن هناك طرق، مثل، العلاج الوقائي من الانتكاسة، والتي توفره العديد من بيوت إعادة التأهيل لتقليل احتمالية هذه النتيجة.
7- العلاج غير فعّال
قد يذهب بعض المدمنين إلى فكرة أن العلاج غير فعّال، وهذا أمر وارد، لأنه لم يستكمل مراحل علاج الإدمان، بصورة صحيحة، فعلاج إدمان المخدرات قد يستغرق مدة طويلة تتراوح ما بين 6 : 8 أشهر متواصلة، بحسب نوع المخدر ومدة تعاطيه، ووفق الخطة العلاجية الموضوعة من قِبل الفريق الطبي، وبالتالي فإن الانقطاع عن الاستمرار في البرنامج العلاجي، أو عدم التماثل للعلاج التام، والتعافي من الإدمان قد يكون سببًا في قناعة المريض بأن العلاج غير فعّال، وهذا ضمن الأخطاء الشائعة.
8- الاكتئاب
إصابة مريض الإدمان بالاكتئاب، من الأعراض الشائعة، الناتجة عن تعاطي المواد المخدرة، ويعد الاكتئاب عرض شائع أيضًا خلال مرحلة الأعراض الانسحابية، وقد يؤدي الاكتئاب إلى أفكار وميول انتحارية لدى المريض، وغالبًا ما يكون تعاطي المواد المخدرة والإدمان ناتجًا عن العلاج الذاتي للأشخاص، محاولين عن غير قصد علاج أعراض الاكتئاب القلق والتوتر، ويذهب المدمن إلى ما يُسمى آلية التأقلم مع العَرض على أنه أسلوب حياة، واقتران الاكتئاب بجرعات التعاطي، وأنه ليس بمرض خطأ شائع ويُنذر بكارثة حال عدم التواصل مع مركز علاج إدمان متخصص.
في الواقع، سيعالج علاج اضطراب تعاطي المواد المخدرة هذه المشكلات ويوفر أدوات، مثل الاستشارة الفردية، أو الاستشارة الجماعية، أو الأساليب، مثل العلاج السلوكي المعرفي، التي تساعد على فحص ومحاربة الدوافع الداخلية والخارجية، منها التوتر والقلق والاكتئاب.
إقرأ أيضاً: ما هي طرق علاج ادمان البنات؟
9- أنا بخير طالما أنني لا أؤذي أحدًا
قد يُرجح المدمن عذرًا يبدو عقلانيًا للغاية، بأنه بخير طالما أنه لا يؤذي أحدًا، وهذا خطأ شائع لا يُمكن التحايل عليه وإثباته عمليًا، فالمدمن هو مريض، وليس مُجرم، وفي نفس الوقت هو شخص قد يضر بأسرته، وبنفسه ويتسبب في انهيار عائلته، أو إهمال دراسته، أو فقدان وظيفته، بسبب تعاطيه للمواد المخدرة أو الكحول، لأنه في الحقيقة، فإن الإدمان إذا لم يُعالج ليس مرضًا بلا ضحايا.
حقيقة أخرى هي أن الإدمان يجعل الشخص ينخرط في سلوكيات محفوفة بالمخاطر، مثل الجنس غير المحمي، والقيادة أثناء وجوده تحت التأثير وغيرها، مما يشكل خطرًا على المجتمع ككل.
10- أنا لست مدمنًا ولست بحاجة إلى علاج
غالبًا ما يسلُك المدمن نهج «الإنكار»، وهو أحد أكثر أعراض الإدمان شيوعًا في الواقع، مع استمرار الشخص لتعاطي المخدرات أو الكحول على الرغم من المشاكل التي يسببها، ويُمكن أن تكون العواقب السلبية الأخرى التي قد يعانيها المدمن وخيمة، مثل تقلبات المزاج الحادة، والاكتئاب المرتبط بسوء استخدام العقاقير، والعديد من الآثار الأخرى التي تؤثر على المحيطين به أيضًا، في حين أن هذه المشاكل قد لا تعتبر «شديدة»، إلا أنها علامات تدل على الإدمان، والاستمرار في إنكار وجود مشكلة سيجعل هذه المشكلات أسوأ، فالمدمن مريض يحتاج إلى استشارة وتشخيص وعلاج في مستشفى علاج إدمان.
إقرأ أيضاً: كيفية التعامل مع مدمن يرفض العلاج
تعرف على عوامل اختيار افضل مصحة لعلاج الادمان
علاج إدمان المخدرات بمستشفى الأمل
بعد التعرض إلى عشرة من أكثر الأعذار الشائعة التي يستخدمها المدمنون لتجنب الذهاب إلى مستشفى طب نفسي وعلاج إدمان لإعادة التأهيل، لابد أن يخضع المريض للعلاج، عن طريق البرامج العلاجية التي تتناسب مع كافة المستويات وتُراعي مختلف الظروف.
وتوفر مستشفى الأمل «برنامج العلاج في 7 أيام» و«برنامج علاج الإدمان في 28 يوم»، و«برنامج الـ12 خطوة»، كذلك «برنامج الإقامة الكاملة» الذ يضمن لك التعافي التام، كما تُقدم خدمات «علاج الإدمان في المنزل»، ومراكز مُجهزة للفحص والتشخيص، ووحدة متخصصة لـ«سحب السموم» بدون ألم.
والتحاقك ببرنامج «إعادة التأهيل النفسي السلوكي» يساوي نتائج علاجية فعّالة، وهناك أطقم طبية وتمريضية تعمل على دعم المريض على مدار الساعة بمنظومة «العلاج المعرفي السلوكي» الذي يُحقق النتائج العلاجية الأعلى خلال السنوات الأخيرة، من خلال التعافي بجلسات التأهيل النفسي الفردي والجمعي داخل «بيوت الأمل».
فضلاً عن «مركز متخصص» لإعادة تأهيل الأمراض النفسية المصاحبة للإدمان، و«برنامج متابعة خارجية» وعلاج للأسر والأهالي للدعم والإرشاد، واستقبال المرضى بالعيادات الخارجية لتشخيص «الاضطرابات النفسية».
وتُقدم مستشفى الأمل للطب النفسي وعلاج الإدمان خدماتها من خلال الإقامة الفندقية المتميزة، التي تشمل «أجنحة» – غرف فردية وزوجية ومشتركة.. تُشعِرك كأنك في المنزل، بجميع فروعها لخدمة «منطقة الخليج»، عبر مركز دار الأمل بالإمارات، ومركز بيت الأمل بسلطنة، ومراكز جمهورية مصر العربية.
قالوا عن الإدمان
- قيل مرات عديدة أن الإدمان هو المرض الوحيد الذي يحاول إقناعك بأنك لا تملكه .
- الإدمان هو مرض لا يغير أي شيء آخر يغير بنية الدماغ ووظيفته، وجزء من التغييرات يؤثر على التفكير العقلاني، وهو سبب مهم لعدم اعتقاد المدمنين أن لديهم مشكلة.
- لقد فقدوا قدرتهم على فهم ما يحدث في حياتهم بالضبط، ويعتقد الكثيرون حقًا أنهم لا يحتاجون للذهاب إلى إعادة التأهيل.
- لأي شخص يعتقد عن بُعد أنه قد يكون لديه مشكلة مع المخدرات أو الكحول، يرجى النظر في التحدث مع أخصائي فقط للتأكد.
- قد يبدو أنه لا يوجد حتى طريق متاح لإعادة التأهيل والتعافي والعودة إلى الحياة الطبيعية.
- هناك أيضًا مشكلة ديموغرافية كبيرة في مكافحة تعاطي المخدرات لم تفقد كل شيء.
- ربما يتسبب تعاطي المخدرات والكحول في حدوث بعض الفوضى في حياتهم، ولكن قد يكون لديهم فترات من الرصانة والوعود لعائلاتهم وأصدقائهم وأحبائهم وقادرون على الاحتفاظ بها معًا لبعض الوقت.
- يفعلون كل هذا، على الرغم من المعرفة العالقة بأنهم على الأرجح لديهم مشكلة في الإدمان.
اقرأ المزيد :